يطلق اسم الإبادة على سياسة القتل الجماعي المنظمة, الفظاعات التي ارتكبت أثناء محاولات الإبادة لطوائف وشعوب على أساس قومي أو عرقي أو ديني أو سياسي, صنفت كـجريمة دولية في اتفاقية وقعت عليها الأمم المتحدة بالإجماع سنة1948 , في هذه الاتفاقية, بِمُوجِب المادة الثانية, تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية, لمرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو أثنية أو عنصرية أو دينية, بصفتها هذه:
1 - قتل أعضاء من الجماعة.
2 - إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.
3 - إخضاع الجماعة, عمداً, لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا.
4 - فرض تدابير تستهدف الحول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.
5 - نقل أطفال من الجماعة,عدوه, إلى جماعة أخرى.
مجازر الأرمن خلال و بعد الحرب العالمية الأولى – عمليات الأنفال التي قام بها النظام العراقي السابق برئاسة الرئيس صدام حسين سنة 1988 ضد الأكراد في إقليم كردستان شمال العراق. قد اعتبرت الحكومة العراقية آنذاك الأكراد مصدر تهديد لها وقد سميت الحملة بالأنفال نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم, و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب. استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 (( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ)) قام بتنفيذ تلك الحملة قوات الفيلقين الأول والخامس في كركوك و أربيل
( هولير ) مع قوات منتخبة من الحرس الجمهوري, بالإضافة إلى قوات الجيش الشعبي وأفواج ما يسمى بالدفاع الوطني التي شكلها النظام العراقي. وقامت الحكومة العراقية آنذاك بتدمير ما يقارب من 2000 قرية وقتل الآلاف من المواطنين الأكراد في مناطق إقليم كردستان أثناء عمليات الأنفال وإجبار قرابة نصف مليون مواطن كردي على الإقامة في قرى أقامتها الحكومة العراقية آنذاك خصيصا كي يسهل السيطرة عليهم وجرى ألقاء القبض على ما يقارب من 1000 مواطن كردي جرى تصفيتهم ودفنهم في قبور جماعية في مناطق نائية من العراق.